السلام عليكم و رحمة الله أنا خوكم من ڨفصة عمري 27 سنة اليوم بش نحكيلكم قصة صارتلي قبل 3 سنين وقت كان عمري 24 وقتها كنت محتاج فلوس و ضروفي صعيبة و تلزيت بش ندبر خدمة بالليل قعدت نلوج يمين يسار لين يسر الله و لقيت خدمة عساس في الليل في مدجنة نبدا نعس من نصف الليل حتى لل 6 متع الصباح اما المدجنة كانت تبعد على دارنا 80 كم و انا عندي فورزة فقررت نمشي عليها و نجي كل يوم .
المهم بديت الخدمة و قعدت كل يوم نمشي و نجي لباس حتى اني استكشفت محيط المدجنة اللي نخدم فيها و عرفت البلاصة و تعودت عليها صحيح هي جاية في الخلاء المخلي وسط اراضي الزيتون اما كنت متعود . المهم خدمت الجمعة الأولى و الثانية لباس لين نهار من نهارات و انا في المدجنة قعدت نشوف في google maps الأرض اللي انا فيها و قعدت ندقق فإكتشفت ثنية أقصر من الثنية اللي نجي منها كل يوم و اللي تبعد 80 كم في الكياس . اما الثنية اللي اكتشفتها كانت عبارة على بيست طريق عربي و جاية وسط الخلاء بين اراضي الزيتون و كانت تقريبا توفر عليا 15 كم يعني كي نجيب من الكياس
نقعد 80 كم و كي نجي من البيست نقعد 65 كم يعني من البيست أقربلي .
المهم كملت الخدمة الليلة كان يوم الثلثاء و قررت بش ليلة غدوا نمشي من الطريق العربي اللي شفتو من google maps . جات ليلة الأربعاء و حضرت روحي كي العادة و خرجت من الدار 11 متع الليل بش نقصد ربي للمدجنة و المرة هاذي هزيت معايا بيلا 🔦 بحكم اني ماشي من طريق عربي و الدنيا ظلام . المهم و انا مشاي على ضوء الفورزة قعدت نتفرج يمين و يسار على الزيتون و الأراضي و نخمم بيني و بين روحي يا ليت لو عندي أرض فيها زيتون راهي ضروفي تتحسن شويا و انا هكاكا سارح جبدت تليفوني نشوف الوقت نلقاها 11:50 تع الليل و انا مزالي تقريب 40 كم بش نوصل للمدجنة بحكم اني كنت نمشي بشويا خاتر الطريق فيه حجر و حفر و تراب فقررت اني نزيد السرعة بش نوصل فيسع و قعدت نجري لين وليت نجري في 80 و انا هكاكا و يقص عليا راجل عريان يجري على يديه و سقيه و كان شعرو طوييل و لحيته طويلة و كان منظرو يخوف و انا من الصدمة دورت الفولون شيرت الزيتون و دخلت في الحرث و طحت اما الحمد لله طحت في أرض محروثة ما جاتنيش طيحة قوية
و انا هكاكا نقوم و نجبد البيلا 🔦 و نشعل الضوء و نبدا نلوج على هاكا الراجل اللي شفتو بش نعرف شني حكايتو اما ما قيتوش جملة لدرجة اني قلت يمكن كنت نتخيل المهم رجعت للفورزة نوقفها نلقى تيو الايصونص ملص و الايصونص الكل فرغ و تكب و انا قعدت نخمم شنو بش نعمل و انا في بلاصة خالية كيما هاذي خاتر بالحق كان نصيح بأعلى صوتي ما يسمعني حد و ما يجيني حد فقررت نتكي الفورزة على وحدة من الزيتونات و نتجول في المنطقة شويا يمكن نلقى دار نمشيلها نطلب منهم يعاونوني . المهم قعدت نمشي يمين يسار ما لقيت شي المكان خلاء خالي كله زيتون فكنت قريب نفقد الأمل لين شفت ضوء من بعيد كانه ضوء متع دار . فجاني شويا أمل و فرحت و قررت اني نتجه شيرت الضوء هذا . و انا نمشي في الحرث حسيت بالتعب و صباطي حشاكم تعبى بالتراب اما ما سلمتش و قعدت نمشي و نمشي لين وصلت ولا هاذي دار خربة تقول عليها مهجورة حتى البيبان و الشبابك متاعها مكسرين شويا و منقوبين المهم قربت من الباب و دقيت و نعيط يا أمالي الدار يا أمالي الدار … ما جاوبني حد لين فديت و انا ندق ياخي قلت برا خي ندز الباب و ندخل يمكن تطلع دار مهجورة ما فيها حد و يمكن نلقى حاجة وسط الدار نجم نصلح بيها الفورزة و نمشي . و انا ندور وسط الدار ولا نسمع حس جاي من بيت من البيوت و انا نقرب للبيت هاذي و نسمع حس تمتيم و نحل الباب نلقى إمرأة لابسة حجاب طويل أكحل و قاعدة متربعة على حصيرة حمراء و بحذاها طفل رضيع و عاطيتني بضهرها و قاعدة تمتم للرضيع اللي قدامها فأنا حشمت على روحي و سلمت عليها ما جاوبتنيش و قلتلها سامحني راني دخلت لدارك موش بلعاني نحساب الدار مهجورة ما فيها حد . أنا قلت كلمة ” مهجورة ” و هيا ضحكت بصوت عالي حتى فاق الرضيع اللي بحذاها و قعد يبكي .. و تتلفتلي ولا هاذي أمي !!!!!! أمي اللي خليتها في الدار راقدة نلقاها في الخربة هاذي و بحذاها طفل صغير . فأنا قعدت نغزرلها و عيوني محلولة أكثر شي و قعدت ساكت تقريبا نصف دقيقة بعد قلتلها : أمي شتعمل هوني !! انا قلت الكلمة هاذي و هيا ضحكت بالقوي .
فجأة نسمع صوت حركة وراء ظهري نتلفت ولا نشوف هاكا الراجل العريان اللي شفته قص عليا يجري على يديه و سقيه واقف قدامي بضبط بيني و بينه يمكن 10 صنتيم و كان يضحك و سنونه لونها سوداء و يخرج من فمو ريحة جيفة حشاكم انا من الصدمة و الخوف طحت طول و دخت و لا نعرف شنو صارلي ولا نعرف قداش قعدت دايخ اما كنت ساعات نحلم بروحي وسط مغارة في الجبل و ساعات نحلم بروحي في بير و ساعات نحلم بروحي وسط دار مهجورة . المهم يتعدى وقت و نفيق نلقى روحي راقد تحت نخلة و نغزر لروحي نلقى روحي عريان بكلي و شعري طويل و لحيتي طويلة و نحس بجسمي ولا ضعيف كأني صارلي برشا ما كليتش المهم انا هكاكا و نشوف طبقة طايحة في الأرض نهزها و نستر بيها روحي و نقعد نمشي لين وصلت للكياس قعدت نحاول نوقف كراهب اما كانو ما يوقفوليش بحكم كان شكلي يخوف . لين جاب لي ربي ولد حلال على ديماكس وقفلي و ركبني و قالي شبيك شنو صاير فيك ياخي حكيتلو كل شي من خدمتي في المدجنة لين دخلت للدار المهجورة فإستغرب الراجل و تعوذ من الشيطان و قالي يا ولدي راك تو في توزر موش في قفصة .. فانا تصدمت كي قالي الشي هذا و قتلو يرحم والديك اعمل فيا الخير و وصلني لدارنا في قفصة ف الراجل من طيبه قلي الله يبارك و مغير مزية و في الطريق وقف على نصبة متع فريب و يرحم والديه مرة اخرى خاتر شرالي سروال و مريول قلي البسهم استر بيهم روحك ففرحت و رحمتلو على والدية و كملنا الطريق لين وصلنا لقفصة .
ولا نشوف في الدنيا متغيرة عليا حومتي منتذكرهاش كانت هكا خاتر الكياس كان كلو حفر و ركازي و كان مفيهش بوطوات ضوء اما تو الكياس ولا جديد و فيه ضوء . المهم كملت الطريق لين وصلت للدار و دقيت الباب و يخرجلي الوالد و اول ما شافني ما عرفنيش و قالي تفضل و انا هبطت دمعة من عيني من غير ما نشعر و قتلو بابا ما عرفتنيش و هو اول ما سمع صوتي يحضني بالقوي و يقعد يبكي و قلي وين كنت رانا لوجنا عليك البلايص الكل و نحسابوك ميت . فدخلنا للدار و الصدمة انو الوالد قلي انو انا مفقود صارلي عام و 3 شهور